القرآن كتاب علم ومعاملات وعبادات وأخلاق
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[b class="story_author" style="font-weight: bold; color: rgb(220, 20, 60); font-family: 'Arabic Transparent'; font-size: 14pt;"]عبد الكريم القلالي[/b]
الاثنين 01 يونيو 2009 - 20:01
[rtl][b style="direction: rtl; font-size: 13pt; font-weight: bold; margin-bottom: 10pt; padding: 4px; text-align: justify; text-indent: 6px;"]لما ذهبت الأجيال الزاكية، وولى رهبان الليل وفرسان النهار؛ خلفهم قوم يحسنون الثرثرة واللغو ويطيلون الفكر العابث ويوقدون نارا وقودها المراء والغباء، ونزق منهم من نزق واستطال فوق أكتاف الرجال، ونحن لا نقلق من كثرة الثرثرة بقدر ما نقلق من سوء الفهم والجهل وسقم التفكير والضمير؛ لذلك وجب أن لا يخوض في الدين البلهاء ممن على بصرهم غشاوة وحجب الجهل، وإذا ابتغيت ما يشيعون تجدهم لا في العير ولا في النفير، ولعل أحد هؤلاء صاحب مقال بموقعكم هذا عنونه ب« القرآن ليس موسوعة علمية» حسبته قد أتى بشيء فإذا به كما قيل: «لأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» وتسلق قضايا هي أكبر من حجمه بكثير؛ حتى رمي القرآن بالتناقض وهو بعد لا يستيطع حتى كتابة آية من القرآن سليمة؛ فعلى سبيل المثال تجده كتب قوله تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت} هكذا " أفلا ينظرون إلى الأرض كيف سطحت ". والآية بذلك الشكل لا وجود لها في القرآن البتة.[/b][/rtl]
[rtl][b style="direction: rtl; font-size: 13pt; font-weight: bold; margin-bottom: 10pt; padding: 4px; text-align: justify; text-indent: 6px;"]ولست أدري ما علاقة مثل هذا بالقرآن ممن لا يحسن حتى كتابته حتى يرميه بالتناقض؛ فلا فهم ولا حفظ؛ إن من يزعم أنه ينتقد القرآن يجب أن يكون القرآن كله محفوظا في صدره مفهوما عنده يتصوره بين يديه؛ لكن الأذيال غالبا ما تتعلق بالأمور الجسيمة حتى يراها الناس؛ لا رغبة في رؤيتها هي ولكن في رؤية الأشياء العظيمة؛ فتراهم يدسون ولا يواجهون نصيبهم من العلم انقل من هنا وهاهنا وقل هذا مقالنا، وإن ما يوردونه من مقالات لا تستحق حتى القراءة بله الرد لتفاهة ما فيها وكون أولها ينقض آخرها؛ وهي قائمة على غير أساس كل ما فيها أوهى من بيت العنكبوت، سر لغطهم ووقاحتهم أن القرآن نور وهم ظلمة، والقرآن طهر وهم قذى، ونصيحتي لأولئك بدل تسلقهم تلك المقالات العالية أن يتفضلوا إلى المدارس الإسلامية الابتدائية؛ ليتعلموا أبجديات تتعلق بهذا الدين فيكفوننا هذا الغثاء الذي لا طائل وراءه سوى ضياع الحبر وحرق الورق "ومن جهل شيئا عداه".[/b][/rtl]
[rtl][b style="direction: rtl; font-size: 13pt; font-weight: bold; margin-bottom: 10pt; padding: 4px; text-align: justify; text-indent: 6px;"]ويبدو أن كاتب المقال يعاني من "عقدة الاستغراب" وأمثاله من المرضى بتلك العقد كثير؛ وبما أن صاحبنا مولع بالغرب وما يأتي من الغرب فأحيله على الغربيين وما قالوا عن القرآن والإعجاز العلمي فيه، وانظر على سبيل المثال ما كتبه الدكتور«موريس بيكاي»-وهو طبيب مستشرق-من جوانب من الإعجاز العلمي تفرد بها القرآن.[/b][/rtl]
[rtl][b style="direction: rtl; font-size: 13pt; font-weight: bold; margin-bottom: 10pt; padding: 4px; text-align: justify; text-indent: 6px;"]ولكشف غطاء جهلك بما أشرت إليه أنصحك أيضا بقراءة كتاب"خلق الإنسان بين الطب والقرآن" للدكتور محمد علي البار. وغيره كثير كثير ممن يشتغلون بهذا الميدان.[/b][/rtl]
[rtl][b style="direction: rtl; font-size: 13pt; font-weight: bold; margin-bottom: 10pt; padding: 4px; text-align: justify; text-indent: 6px;"]«ويستحيل وقوع تفاوت بين الإسلام والعلم... ويستحيل أن توجد حقيقة علمية يقال إن في الإسلام ما يناقضها. وإذا بدا شيء من ذلك للنظر السطحي فلابد أن يكون هناك تزوير فيما نسب للدين أو فيما نسب للعلم...إن الدين الحق والعلم الحق يتصادقان ولا يتكاذبان!».[/b][/rtl]
[rtl][b style="direction: rtl; font-size: 13pt; font-weight: bold; margin-bottom: 10pt; padding: 4px; text-align: justify; text-indent: 6px;"]وقد كان قصدي حين الشروع في قراءة المقال أن أتناول ما أورده الكاتب من مغالطات بالتفنيد؛ لكني لما توسطت في قراءة المقال ألفيت صاحبه لا يميز بين الألف والعصا ولا يفرق بين كلام نثري من صنع البشر وبين قرآن كريم من عند رب غفور رحيم.[/b][/rtl]