[b style="font-weight: bold; font-size: 14pt; font-family: 'Traditional Arabic', verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif;"]أخلاق حملة القرآن ... أين ... رحمهم الله تعالى ...[/b]
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
فإن من أعظم بركة هذا القرآن الكريم ؛ أنه يؤثر في نفس صاحبه ، فيحمله على جميل الصفات وكريم الأخلاق ، أخلاق أهل القرآن ، فتجد العالم بالقرآن ، ورعاً ، متواضعاً ، حليماً ... إلى غير ذلك من الأخلاق ..
وقد كان خلق الرسول [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] القرآن، كما وصفته عائشة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة].
وقد ألف الإمام الآجري كتابه المعروف أخلاق حملة القرآن للتنبيه على وجوب تأدب حامل القرآن بآداب القرآن ، وهو بلا شك مطلب نفيس ينبغي مراجعته مرات ومرات ، لنعرف مقدار ما ابتعد به الخلف عن السلف ..
ومن المحزن والمؤلم ، أنه جمعني لقاء بأحد حملة القرآن ، فرأيت والله عجباً ، ورأى صاحبي عجباً ، ولا أدري ما تأويل هذا القارئ ، وأعوذ بالله أن نظلم أو نُظلم ، ولكن الأخلاق الكريمة تبدو على محيا صاحبها ، ولم تكن بادية على محياه، بل بدى عكسها ، فرجعت مهموماً من اللقاء أقلب كعادتي كلما رأيت مثله كتب الأخلاق فإن كان قاضياً قرأت فصل أخلاق القاضي في كتاب تبصرة الحكام لابن فرحون المالكي ، وإن كان قارئاً قرأت أخلاق أهل القرآن للآجري ، وإن كان طالب علم قرأت تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة ، فأرى البون الشاسع بين علم السلف وعلمنا ، وأخلاقهم وأخلاقنا ، ولا أدري من أين أتت هذه الآفة عند بعض طلاب العلم ..
وليت المتخصصين في الدورات والبرامج العلمية يؤكدون على هذا الجانب المهم في تكوين الطالب ، فلسنا بحاجة إلى حفاظ بلا خلق ولا طلاب علم بلا أدب ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
6 / 6 / 1429هـ
المصدر: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]