Admin Admin
عدد المساهمات : 284 تاريخ التسجيل : 19/06/2013
| موضوع: عرف سيدي معمر و الزواج بالشلف...كتبت مراسلتنا من الشلف : فاطمة بلزرق الثلاثاء يونيو 25, 2013 3:25 pm | |
| عرف سيدي معمر و الزواج بالشلف...كتبت مراسلتنا من الشلف : فاطمة بلزرقبقلم : فاطمة بلزرق[url=http://www.sidi-aissa.com/ar/?p=10&at=1&srech=%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9 %D8%A8%D9%84%D8%B2%D8%B1%D9%82]لنفس الكاتب[/url] [ شوهد : 1366 مرة ]
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [rtl] عرف سيدي معمر و الزواج بالشلف...
سيدي معمر بومكحلة جذوره تعود الى القرون مضت....
[/rtl] [rtl]
ولاية الشلف مثلها مثل اي ولاية اخرى بالقطر الجزائري لها تقاليد خاصة بها تميزها بعض الشيئ عن بعض الولايات ولكن ولاية الشلف تمتاز بهذه التقاليد حيث تختلف من بلدية الى اخرى ولكن عرف سيدي معمر يختلف بشكل كبير لما له من طقوس ومراسيم في اقامة مراسيم الخطبة والزواج ، فعرف سيدي معمر المتداول بمنطقة الشلف وضواحيها يبقى واحد من الاعراف المثيرة للاهتمام من حيث اهدافه النبيلة والتي ترمي من جهتها الى تيسير الزواج على الشباب وكذا محاربة العنوسة وتغليب الجانب الروحي على الجانب المادي ،فهذا العرف يحث على عدم المغالاة والمبالغة في طلب المهر وخاصة الرضى بالنصيب القليل من اجل مواصلة الحياة الزوجية في هناء ورخاءدائم.
ورغم بعض التغييرات التي طرات على طقوس هذا العرف بمرور الوقت الا ان اتباع سيدي معمر مازالوا يحافظون على ادق العادات والتقاليد حيث يتم تحديد المهر بما لا يزيد عن 08 ملايين في الوقت الذي يفوق فيه المهر عشرات الملايين وفق بعض الاعراف الاخرى ومن بين اهمية هذا العرف تسعى العديد من الجمعيات الثقافية بولاية الشلف في الوقت الراهن ترسيم هذا العرف ضمن التراث اللامادي للمنطقة وحسب بعض الباحثين والمتوارثين لهذا العرف فان جذوره تعود الى القرون مضت حيث يعود الى عهد سيدي معمر الذي يدعى بومكحلة لان دعوته كانت كالمكحلة او البندقية وهي تصيب كل من يخالف العرف هكذا يقول اتباعه وقد تتلمذ هذا الولي الصالح على يد العالم والفقيه سيدي معيزة الذي يحمل اسمه حاليا المسجد العتيق بمدينة تنس كما ان هذا الاخير يعد ثاني اقدم مسجد بالجزائر العاصمة بعد مسجد بسكرة حيث تم بنائه خلال القرن الثاني للهجرة وقد صنفه عالم الاثار جورج مارسي سنة 1905 ضمن المعالم الاثرية الدولية يقال ان سيدي معمر كان له بنات وقد زوجهن بصداق يسير وقيل انه كان سيقبل بتزويج ابنته برزمة من السمار لولا خشية على سمعة ابنته من تهكم الناس حيال ذلك كناية عن تماديه في تيسير المهر امام الشباب ليسن بذلك سنة حميدة تعتبر تسهيلا للشباب الراغب في الزواج خاصة المعوزين منهم ،ويوجد ضريح هذا الولي بالضاحية الشمالية لولاية الشلف و تحديدا بمنطقة خمس نخلات ومع ذلك فان انتشار هذا العرف لا يقتصر على ولاية الشلف فقط بل يمتد الى منطقة شرشال ومليانة وولاية عين الدفلى ناهيك عن تيبازة وواد رهيو بغيليزان حيث تنظم بعض العائلات موكب سيدي معمر انطلاقا من منطقة لحلاف بوادي رهيو الى غاية مسجد سيدي بومعيزة العتيق المتواجد بمدينة تنس القديمة كما يصحب ذلك الموكب تنظيم وعدة شعبية تحضرها حشود كثيفة من الناس تبركا بهذا الولي الصالح الذي تزوره مواكب الزفاف من اجل كسب الرضى لقد حدد سيدي معمر مهر الزواج بـ20 سنتيم لاهل العروس ومنذ ذلك الحين اخذ السكان في اتباع هذه العادة ،ولا يشتري الشاب لخطيبته اي هدية مهما كانت حليا او لباسا قبل ان يدخل بها عندما يرغب احد الشباب التابعين لهذا العرف في الزواج يتم الاعلان عن الخطبة ثم الفاتحة التي يدفع وقتها اهل العريس قطعة نقدية قيمتها عشرين سنتيم اي ربعةدورو واضافة الى قنطار من السميد وسبعة كغ من السمن وكبش ليتم حاليا مقابلتها بالمبلغ المالي المقدر ب 8ملاين سنتيم اجمالا بالاضافة الى 3صيغان من السميد لاحد الفقراء بالمنطقة اكراما وامتنانا للعرف ويكون ذلك قبل اربعة ايام عن موعد الزفاف ويوجد لعرف سيدي معمر طقوس خاصة بطريقة تزين العروس وخروجها من بين اهلها نحو بيت الزوجية حيث يطلب منها ان تكون طبيعية فتمنع من استعمال المساحيق التجميلية والحلي وكذلك المجوهرات ولا يسمح لها بذلك الا بعد وصولها الى بيت زوجها وقبل ان تخرج العروس من بيت اهلها يحضر جلد خروف اي هيدورة تفرش مقلوبة على الارض وتوضع عليها قصعة خشب تجلس عليها العروس لتربط لها الحنة في يدها ورجليها ويشترط على العروس ان تخرج بلباس ابيض متواضع وهي حافية القدمين ومن بين العادات التي مازالت سارية في علاف سيدي معمر هو عزوف اهل العروس المرافقين لها يوم الزفاف الى بيت زوجها عن تناول اي شيئ او حتى شرب الماء في منزل العريس قبل ان تتم الدخلة وهو ما يجعل اهل العريس في الغالب يعتمدون على جيرانهم لاطعام اهل العروس في اليوم الموالي يؤتي للعروس بسمكتين فينثرون في حجرها حراشيفها متمنيا لها بكثرة الابناء وفي اليوم السابع بعد الزفاف تجتمع العائلتين اين يتم اصطحاب العروس الى الحمام ولدى عودتها يقصون قليلا من شعرها دلالة على ان الصبية اصبحت امراة وتحرص معظم العائلات على احترام تلك الطقوس خوفا من اصابتها بلعنة الولي الصالح سيدي معمر بومكحلة حيث مازل الناس هنا يعتقدون انهم يصابون بالبلاء اذ خالفو عادته وهكذا تبقى العادات والتقاليد للاولياء الصالحة بكل قطر من الجزائر تاخذ بعين الاعتبار احتراما لها .
فاطمة بلزرق[/rtl] | |
|